تاريخ النشر: 31/05/2023

يساور منظمة القسط القلق بعدما علمت أن زوج سلمى الشهاب، الناشطة في مجال حقوق المرأة التي تقضي حاليا عقوبتها الحبسية المحددة في 27 عامًا على خلفية نشاطها السلمي على تويتر، رفع دعوى قضائية للطلاق على نحوٍ غير متوقعٍ. ومن المقرر أن تنظر المحكمة في القضية يوم 1 يونيو 2023. ولا تحيط القسط علمًا بعدُ بخلفية هذا التطور المؤسف، ولكنها على درايةٍ بوقوع حالات في الماضي أَجبرت فيها السلطات السعودية أزواج وأهالي المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين على التطليق أو التبرؤ منهم.

ويأتي هذا الخبر فيما تتدهور الصحة الجسدية والنفسية للشهاب، بعدما احتُجزت لأكثر من سنتين منذ اعتقالها في يناير 2021. وخاضت سلمى الشهاب وسبع مُحتجزات سعوديات أخريات إضرابًا عن الطعام في مارس 2023 احتجاجًا على احتجازهن ومحاكمتهن بدون وجه حق، وللمطالبة بإطلاق سراحهن. وأنهته بعد عدة أسابيع لتتمكن من تناول الأدوية.

وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية حكمًا بالسجن ضد الشهاب لمجرد ممارسة حقها في حرية التعبير. وقد تأسست المحكمة الجزائية المتخصصة في الأصل للنظر في قضايا الإرهاب وتشتهر باستهتارها بالضمانات القانونية. ووُجّهت التهم للشهاب في الحكم الابتدائي بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية القمعي وصدر الحكم ضدها في مارس 2022 بالسجن لست سنوات، وزادت المدة في مرحلة الاستئناف لتصل إلى 34 عامًا على نحو مثير للدهشة. وبعدما أسقطت المحكمة العليا هذا الحكم وأحالت القضية مرة أخرى إلى المحكمة الجزائية المتخصصة لإعادة المحاكمة، بموجب هذه المرة نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله القمعي أيضا، صدر حكمٌ جديد ضد الشهاب يوم 25 يناير 2023 بالسجن لمدة 27 عامًا. ولا تزال قضيتها قيد نظر المحكمة العليا.

وفي تطورٍ غريبٍ آخر للأحداث، منحت السلطات السعودية في الآونة الأخيرة الشهاب فرصةً للدراسة للحصول على شهادةٍ في إدارة الأعمال أثناء تنفيذ عقوبتها الحبسية. وكانت الشهاب عند اعتقالها تدرس للحصول على شهادة الدكتوراه في صحة الأسنان في جامعة ليدز في المملكة المتحدة.

وعلقت رئيسة قسم الرصد والمناصرة في منظمة القسط لينا الهذلول قائلة: "إذا كانت السلطات السعودية جادَّةً بخصوص متابعة الشهاب دراستها، ينبغي إطلاق سراحها والسماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة لإتمام رسالة الدكتوراه. وفي كل الأحوال، لا ينبغي أن تكون في السجن على الإطلاق على إثر تعبيرها السلمي عن دعمها لحقوق المرأة، وتجدد القسط دعوتها لإطلاق سراحها الفوري وغير المشروط".

مشاركة المقال
المنظمات غير الحكوميّة تدين التصعيد في استخدام عقوبة الإعدام في السعوديّة
في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، نعرب نحن المنظّمات الموقّعة أدناه عن صدمتنا البالغة إزاء الارتفاع المقلق في عدد الإعدامات التي تنفذها السلطات السعوديّة.
احتجاز مواطن فرنسي في السعوديّة لأكثر من عام وتعرضه للتعذيب وحرمانه من الحق في محاكمة عادلة
يُحاكَم مواطن فرنسي محتجز في السعوديّة منذ أكثر من عام، من دون تمثيل قانوني أو تمكينه من التواصل مع القنصليّة، على خلفيّة مخالفات متعلقة بالتأشيرة ناتجة عن عمليّة احتيال شائعة.
إعدام حدث سعودي يدق ناقوس الخطر بشأن محكومين آخرين
إن تنفيذ حكم الإعدام بحق جلال لباد، الشاب السعودي المدان بجرائم يُزعم أنّه ارتكبها عندما كان قاصرًا، يقوّض نهائيًا مزاعم السلطات بأنها وضعت حدًا لهذا الانتهاك.