تاريخ النشر: 30/03/2023

علمت القسط أن الناشطة في مجال حقوق المرأة سلمى الشهاب وسبع مُحتجزات سعوديات أخريات يخضن إضرابا عن الطعام منذ 23 مارس 2023 احتجاجًا على احتجازهن ومحاكمتهن بدون وجه حق، وللمطالبة بإطلاق سراحهن الفوري وغير المشروط.

وصدر حكمٌ جديدٌ في الآونة الأخيرة بحق الشهاب، وهي طالبة دكتوراه في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، بالسجن لمدة 27 عامًا على خلفية نشاطها السلمي على تويتر الداعم لحقوق المرأة، مع مواصلة السلطات السعودية حملتها القمعية القاسية التي تشنها على حرية التعبير. وأدانت المحكمة ذاتها أيضا العديد من النساء الأخريات بتهم مماثلة وأصدرت ضدهن أحكامًا مطوّلة بالسجن، بمن فيهن نورة القحطاني وسكينة العيثان وغيرهما ممن لم تتمكن القسط بعد من التحقق من أسمائهن.

ويلجأ معتقلو الرأي في السعودية في كثير من الأحيان إلى الإضراب عن الطعام، سواء جماعيا أو فرادى، للاحتجاج على سوء المعاملة أو للمطالبة بحقوقهم الأساسية. وأثناء حالات الإضراب عن الطعام السابقة، تمهّلت إدارة السجون في كثير من الأحيان لعدة أيام قبل اتخاذ أي إجراء. وحينما اتخذَت إجراءً في نهاية المطاف، تم ذلك لتهديد السجناء بمعاقبتهم في حال واصلوا إضرابهم، ثم وضعهم في الحبس الانفرادي في ظروف متردية، مع إخضاعهم لفحوصات طبية قسرية وتهديدهم بإطعامهم بالقوة. وتُمنع عنهم أيضا المكالمات الهاتفية والزيارات والأنشطة، في محاولةٍ لإرغام السجناء على إنهاء إضرابهم عن الطعام.  

وعلقت رئيسة قسم الرصد والمناصرة في القسط لينا الهذلول قائلة: "نظرًا إلى القسوة التي تُعرف بها استجابة السلطات السعودية للإضراب عن الطعام، فإن أولئك النساء يتخذن موقفا على قدر كبير من الشجاعة ضد حالات الظلم المتعددة التي واجهنها. وعندما تكون طريقتك الوحيدة للاحتجاج هي المخاطرة بحياتك برفض الطعام، لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل الظروف غير الإنسانية التي تُجبَر الشهاب والأخريات على تحمّلها في زنازينهن. ما كان ينبغي اعتقالهن وحبسهن في المقام الأول، ويجب إخلاء سبيلهن من دون تأخير".

وتدعو القسط المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على السلطات السعودية للإفراج عن سلمى الشهاب وكافة المحتجزين حاليا في المملكة على خلفية الممارسة السلمية لحرياتهم الأساسية. 

مشاركة المقال
الحريّة_لأحمد_كامل: يجب على المملكة العربية السعودية عدم تسليم المتظاهر السلمي إلى مصر حيث سيواجه التعذيب
نحن، المنظمات الموقعة أدناه، نحث سلطات المملكة العربية السعودية على عدم ترحيل أحمد فتحي كمال كامل إلى مصر، حيث سيكون معرضًا بشكل كبير لخطر التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان.
الحكم بالسجن 23 عامًا على الكاريكاتير محمد الغامدي بسبب رسومه الكاريكاتورية وتغريدات لا وجود لها
في خطوة تعكس الاستمرار في قمع السلطات السعوديّة لحريّة التعبير، حكمت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة على رسام الكاريكاتير محمد بن أحمد بن عيد آل هزاع الغامدي بالسجن لمدة 23 عامًا بسبب رسومه الكاريكاتورية.
يجب على السلطات السعوديّة وضع حدّ لإساءة استخدام التدابير الإداريّة والقضائيّة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان المُفرج عنهم بمن فيهم لجين الهذلول
نحن، المنظّمات الموقّعة أدناه، ندعو السلطات السعوديّة إلى التوقف فورًا عن إساءة استخدام التدابير الإداريّة والقضائيّة ضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أُفرج عنهم من السجن.