في شهر رمضان هذا العام، تُطلق القسط نداءً لدعم عملنا الحيوي في الدفاع عن حقوق الإنسان في السعوديّة. ويأتي هذا في وقت حرج، وسط موجة من الإفراجات الأخيرة عن معتقلي الرأي في أعقاب حملات مناصرة مستمرة.
ورغم هذه الانتصارات الكبرى، فإن المعركة لم تنته بعد. فالسلطات السعوديّة من بين أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، حيث تقمع حرية التعبير بوحشية وتنفذ أحكام الإعدام بأعداد قياسية.
إنّ الضغط المستمر أصبح اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى: لضمان حصول المفرج عنهم على حريتهم الكاملة، وعلى رأسها حقهم في السفر والاجتماع بأحبائهم. ولتأمين حرية عدد لا يحصى من الآخرين الذين لا يزالون معتقلين تعسفيًا لممارستهم حقوقهم الأساسية. وللمطالبة بإصلاحات دائمة تعالج سجل حقوق الإنسان في السعوديّة على كافة الأصعدة.
"القسط" تعني "العدل" في اللغة العربية. وفي بيئة قمعية حيث المجتمع المدني السعودي تحت مراقبة دائمة، تُعد القسط، وهي منظمة غير حكومية مستقلة حائزة على جوائز، من الجهات القليلة القادرة على الحصول والتحقق من معلومات مباشرة حول انتهاكات حقوق الإنسان على أرض الواقع. هناك حاجة ملحة الآن لمواصلة وتوسيع عملنا. وبدعمكم، يمكننا:
- رصد المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان لحظة بلحظة، والحفاظ على التواصل المباشر مع الضحايا وعائلاتهم، وتوثيق قصصهم.
- تنظيم حملات لصالح هؤلاء الضحايا، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الشريكة؛ وتنظيم ومشاركة فعاليات المناصرة؛ والحفاظ على حضور نشط في وسائل الإعلام، لضمان وصول توثيقاتنا إلى جمهور واسع النطاق.
- التواصل باستمرار مع البرلمانيين والدبلوماسيين والشركات، وتشجيعهم على استخدام نفوذهم للمساعدة في الحد من انتهاكات الحقوق.
- تقديم الدعم القانوني والعملي للضحايا وعائلاتهم، بما في ذلك رفع القضايا إلى الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية، ومحاسبة المنتهكين.
إن دعمكم يضمن لنا أن نتمكن من مواصلة تسليط الضوء على القمع في السعوديّة، والنضال من أجل العدالة والحرية والكرامة للجميع.
القسط منظمة غير ربحية، لذا فإن أي تبرع، مهما كان حجمه، يحدث فرقًا كبيرًا.
إذا لم تتمكنوا من التبرع في الوقت الحالي، يمكنكم دعم مهمتنا بمشاركة هذا النداء مع شبكتكم، والاشتراك في نشرتنا الإخبارية، أو متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعي.
امتناننا لكم على أي دعم تقدمونه، فهو يحدث فرقًا كبيرًا.
رمضان مبارك