حرب على الحرية أم حرب على الإرهاب؟
إلى المجتمع السعودي:
حافظوا على سلميتكم، طالبوا بحقوقكم بكل السبل المشروعة ولا يخيفكم القمع للتنازل عنها، فلا قيمة للحياة بلاحرية.
لا تصدقوا كل ما تسمعون من تهم، وتأكدوا أنه بفقدان الاعلام الحر ومؤسسات المجتمع المدني المستقلة فلن تكون الصورة واضحة، فلا تتهموا أحدًا بالإرهاب تصدي ًقا للرواية الرسمية للسلطة، لا تتبرأوا من أبنائكم، لا تخافوا وأنتم لم تتركبوا ما يوجب الخوف.
لا تيأسوا، لا تركنوا إلى مايدفعكم القمع إليه القمع، الاستسلام والخنوع أو العنف والتطرف.
إلى منظمات حقوق الإنسان:
ثقوا أن في الداخل من يسمع صوتكم ويقدر جهودكم، لا تكلوا ولا تملوا في الدفاع عنهم، إنهم لا يستطيعون شكركم ولا التواصل بكم، فالتواصل بكم جريمة إرهابية وفق الأنظمة الجديدة.
إلى السلطات السعودية:
إن الحرب على الإرهاب لا تعني الحرب على الإنسان، ولا على حريته ولا على كرامته، ثقوا أنكم لن تسكتوا الشارع بالقبضة الأمنية وبإلصاق التهم للأبرياء، حاربوا الإرهاب بنشر التسامح والعدل والحرية والكرامة، واسمحوا للشعب أن يختار من يمثله، وأن يعرف أين تذهب ثروته، وكيف تدار بلاده، واسمحوا له أن يتنفس، ويقول رأيه بأمن وأمان دون الخوف من بطشكم، ليقضي هو على الإرهاب.
إلى الدول الحليفة للنظام السعودي:
انظروا للإنسان كإنسان أ ًيا كان بلده وعرقه ودينه ولونه ولغته، النفط وصفقات السلاح لا تبرر الصمت على الانتهاكات ولا دعمها ولا التواطئ مع مرتكبها.
إلى من اتهم بالإرهاب:
لاتجنح للعنف مهما كانت الظروف، أرفع صوتك عاليًا بسلمية تامة، لا تكن ضحية معارك لانعلم من يديرها، والضعفاء هم وقودها، قل كلمتك بصوت واضح ومسموع واقطع الطريق على من يتهمك بالعنف.
إلى من مارس الإرهاب:
احذر أن تكمل مشوارك في طريق خاطئ، ولأن كان غيرك جريء على ظلمك، فأنه خير لك أن تحذر من أن تبرر له ظلمه، أو تشاركه فيه.
للقراءة والنشر من هنا:
31/12/2014