إنّ منظمات حقوق الإنسان الموقّعة أدناه تطالب السلطات السعودية الى إطلاق سراح لينا الشريف فورًا دون قيد أو شرط، وذلك بعد اعتقالها التعسفي الذي دام أكثر من سنة إثر نشاطها على مواقع التواصل الإجتماعي، ففي تاريخ 11 مايو 2022، أمضت الشريف عيد ميلادها الرابع والثلاثين في سجن الحائر في الرياض.
الشريف طبيبة من مدينة الرياض، داهم منزلها عناصر من رئاسة أمن الدولة في أواخر مايو 2021 واعتقلوها وأخفوها قسريًّا لمدة شهرين لغاية 26 يوليو 2021، قبل الإفصاح عن إيداعها في سجن الحائر. وقبل اعتقالها كانت الشريف ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت تناقش السياسة والقضايا العامة وتناصر حقوق الإنسان في السعودية.
وفي تاريخ 9 يوليو 2021، أرسلت منظمة منّا لحقوق الإنسان مناشدة عاجلة إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي لدى الأمم المتحدة الذي حثّ بدوره السلطات السعودية على كشف مكان تواجدها. ويوم 21 سبتمبر 2021 أجابت السلطات السعودية على طلب التوضيح المقدم من فريق عمل الأمم المتحدة، ادّعت فيه أن الشريف من خلال ممارستها لحقها في التعبير قد خالفت القوانين السعودية، ولذا تم اعتقالها استنادًا إلى المادتين 2 و 19 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، غير أن السلطات لم تزوّد الفريق بالمزيد من المعلومات حول الاتهامات التي تواجهها الشريف وقضيتها ما زالت قيد التحقيق.
وكما هو الحال مع العديد من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، فإن السعودية لم تصدّق على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وهي في الواقع ممارسة تنفذها السلطات السعودية بشكل ممنهج بحق الأشخاص الذين يمارسون حقهم في التعبير، لتستمر الانتهاكات بعدم التزامها بالمعايير الدولية للمحاكمة وضمانات المحاكمة العادلة، بما في ذلك احتجاز الأشخاص لفترات مطولة دون توجيه التهم إليهم أو إحالتهم إلى المحكمة، وقضية لينا الشريف تشكل مثالًا واضحًا لاستمرار الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في السعودية.
إن احتجاز الشريف لمدّة طويلة قبل المحاكمة ودون توجيه اتهامات إليها، أمرٌ باعثٌ بالقلق، مع حرمانها من الإجراءات القانونية الصحيحة كالمحاكمة العادلة والتمثيل القانوني، ما يثير الخوف على سلامتها النفسية والجسدية في سجن الحائر، حيث حرمت من الرعاية الصحية التي تحتاجها الصحية، ولا يمكن لمراقبين مستقلين زيارتها للتحقق من ظروف اعتقالها.
وقّع أكثر من مئتي فرد على العريضة أدناه للمطالبة بإطلاق سراح لينا الشريف فورًا دون أي قيد أو شرط. نحثّ، نحن المنظمات الموقعة أدناه، السلطات السعودية لتلبية هذا النداء بإطلاق سراح لينا الشريف وكل المعتقلين على خلفية ممارسة حقوقهم في التعبير بما فيهم نشطاء الإنترنت و المدافعين عن حقوق الإنسان.
الموقعون:
1. القسط لحقوق الإنسان
2. منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
3. منظمة البحرين للحقوق والديمقراطية
4. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
5. الديمقراطية للعالم العربي اللأن (داون)
6. المنظمة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان
7. المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
8. منظمة فيمينا
9. الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ضمن إطار المرصد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
10. مبادرة الحرية (فرييدوم انيشياتف)
11. مركز الخليج لحقوق الإنسان
12. سينتيل لحقوق الإنسان
13. ايفكس
14. منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
15. منّا لحقوق الإنسان
16. مؤسسة القلم الأمريكية
17. مؤسسة القلم الكندية
18. مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
19. التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
20. المنظمة العالمية ضدّ التعذيب ضمن إطار المرصد لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان