قبل وفاتها، كانت المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة القسط الحقوقية آلاء الصدّيق تعمل على إطلاق مشروع حقوقي هدفه تغطية الانتهاكات الحقوقية في شبه الجزيرة العربية، لكنها رحلت عنّا قبل أن يتم إطلاق المشروع.
واليوم، تكريما لجهودها في العمل الحقوقي، تستكمل منظمة القسط الفكرة التي بدأت آلاء بالعمل عليها، وتطلق المشروع بمسمى وحدة آلاء الصديق لحقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية، وذلك تكريمًا لها وتخليدًا لجهودها في مجال حقوق الإنسان.
ومن المقرر أن تساهم الوحدة في عمل القسط المستمر في رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها، وتوسعة إطار العمل بما يتجاوز حدود السعودية، لمعالجة قضايا الحقوق في دول شبه الجزيرة العربية (الإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وعمان واليمن).
فالعديد من القضايا شائعة ومشتركة بين دول المنطقة، منها ملاحقة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، ونظام الولاية الذكوري، ونظام الكفالة الذي يمسّ بحياة المقيمين، علاوةً على ما يتعرّض له البدون (عديمو الجنسية) والأقليات من مضايقات وتمييز وتهميش. وهذه الانتهاكات غالبًا ما تتداخل وتترابط، وبعضها يتجاوز حدود البلد الواحد، فلا تقتصر على مجالٍ أو بلد واحد، وذلك ما يشهد في قضايا مثل حرب اليمن، والرقابة الإلكترونية، أو توظيف سلطات الدولة للفعاليات الترفيهية أو الرياضية من أجل تحسين سمعتها والتعتيم على سجلها الحقوقي الرديء.
وستعمل القسط بالتنسيق مع المنظمات الشريكة القائمة والفاعلة في بعض تلك الدول، وستشارك معها في المناصرة والحملات، بحيث يعزز ذلك من أعمالنا وأعمال شركائنا.
والمشروع يستهدف تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والحريات الفردية والعامة، إلى جانب العمل على حث الحكومات في المنطقة على تكريس حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، عبر تغيير القوانين التي تتعارض معها أو تنتقص منها، ونشر التوعية بين الأفراد والمجتمعات بصورة عامة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وأهميتها، وتعزيز ثقافة الاختلاف ومساهمتها في تطور المجتمعات وتعزيز أمنها.
يمكن لأي فرد في شبه الجزيرة العربية أن يكون طرفًا في هذا المشروع، ومن يرغب أن يكون جزء من المشروع، يمكنه التواصل معنا عبر
contact@alqst.org