تاريخ النشر: 11/06/2021

تعد وفاة المعتقل زهير علي شريدة المحمد علي في 8 مايو 2021 مثالًا على إهمال السلطات السعودية الجسيم لأوضاع المعتقلين، وتعزز الدعوة لإجراء تحقيق في ملابسات وفاته.

توفي زهير علي، المعتقل منذ 2017 بسبب كتاباته، في سجن الحائر بالرياض بعد إصابته بكورونا وسط تفشي المرض في السجن في وقت سابق هذا العام، حيث تم احتجازه هو وآخرون في نفس عنبر السجناء المصابين بفيروس كورونا وأصيب بالعدوى معتقلو رأي آخرين بينهم المدافع عن حقوق الإنسان محمد القحطاني.

وكدليل على الإهمال الطبي، تم إعطاء زهير علي وسجناء آخرين لقاح كورونا بالرغم من إصابتهم به، على عكس الإرشادات الطبية. وبعد تدهور صحته، نُقل إلى المستشفى، حيث مكث فيها أكثر من شهر حتى وفاته. ولم تتلق أسرته أي أخبار عن مرضه، كما حُرموا من أي زيارات أو اتصالات معه منذ فبراير 2021، ثم تسلموا جثته في اليوم التالي لوفاته.

في مارس 2021، قام زهير علي وأكثر من 30 معتقل رأي في سجن الحائر بالإضراب عن الطعام احتجاجًا على المضايقات التي شملت الاحتجاز في نفس الجناح مع المحتجزين النفسيين ومنع الاتصال بالعائلة والحرمان من الحصول على الكتب والصحف. كما وقع هو و 13 معتقل آخر رسالة يعلنون فيها عزمهم على الإضراب عن الطعام مجددًا في نهاية شهر رمضان/ مايو، احتجاجاً على أحكام السجن الصادرة بحقهم، ولم يقِدموا على ذلك بسبب تفشي كورونا في السجن لاحقًا.

وفاة زهير علي تسلط الضوء على الانتهاكات، التي تتضمن الإهمال الطبي الجسيم والحرمان من الاتصال بالعائلة، والتي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية. أدى الإهمال الطبي إلى وفاة الناشط الحقوقي الرائد عبد الله الحامد أثناء اعتقاله في أبريل 2020، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد رفض السلطات السعودية العلاج المتكرر والمتعمد. 

وتوفي الصحفي صالح الشحي، في 19 يوليو 2020، بعد شهرين فقط من الإفراج غير المتوقع عنه. ورغم تصريح السلطات السعودية أنه توفي بسبب كورونا؛ لكن ظروف وفاته، مثل ظروف الإفراج عنه يحيطها الغموض. 

سلطت جائحة كورونا الضوء على سوء أوضاع السجناء في السعودية، حيث يعرض الاكتظاظ والظروف غير الصحية صحة السجناء وسلامتهم لخطر جسيم. ومع ذلك، تقاعست السلطات عن اتخاذ تدابير واضحة لتحسين ذلك، مثل الحد من الاكتظاظ بإطلاق سراح السجناء الأكثر ضعفاً وأولئك الذين لا يشكلون أي خطر على العامة، بما فيهم معتقلي الرأي. 

تدعو القسط السلطات السعودية إلى فتح تحقيق في ملابسات وفاة زهير علي شريدة المحمد علي، والتأكد من إجراء تحقيقات مستقلة في جميع الوفيات رهن الاحتجاز. علاوة على ذلك، يجب على السلطات الحفاظ على حق جميع السجناء والمحتجزين في الحصول على رعاية صحية مناسبة في أسرع وقت. كما تحث القسط السلطات السعودية مرة أخرى على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي. 

مشاركة المقال
السعودية: الحكم بالسجن 11 عامًا على امرأة بسبب تعبيرها على الإنترنت عن دعمها لحقوق المرأة
قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة القسط لحقوق الإنسان اليوم إنه يجب على السلطات السعودية الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن مناهل العتيبي.
مخاوف متصاعدة على حياة القاصرين المهددين بالقتل تعزيرا في السعودية
.تبدي المنظمات الموقعة أدناه قلقها على حياة القاصرين المحكومين بالإعدام تعزيرا في السعودية
المنظمات غير الحكومية تدعو إلى الوصول إلى المعتقلين السعوديّين، حيث تتعرّض مناهل العتيبي للمزيد من الانتهاكات
نحن، منظّمات المجتمع المدني الموقّعة أدناه، نشعر بقلق بالغ إزاء التطوّرات التي تهدّد سلامة ورفاهيّة الناشطة النسوية ومدرّبة الرياضة المحتجزة مناهل العتيبي.