دخل أكثر من 30 من معتقلي الرأي، بما فيهم نشطاء حقوق الإنسان محمد القحطاني وفوزان الحربي وعيسى النخيفي وفهد العريني والكاتب محمد الحضيف إضرابًا عن الطعام منذ 6 مارس 2021 احتجاجًا على المضايقات في سجن الحائر بالرياض، كما انضم الناشط الحقوقي عبد العزيز السنيدي المحتجز في سجن عنيزة في القصيم إلى الإضراب.
في 11 مارس 2021 ، تم نقل عيسى النخيفي إلى المستشفى بعد انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الإضراب عن الطعام.
يحتج المعتقلون، ومن بينهم نشطاء وصحفيون وكتاب، بإضرابهم على المضايقات وسوء المعاملة من قبل مسؤولي السجن، وحرمانهم من الاتصال بأسرهم والحصول على الكتب والصحف. إضافة إلى احتجازهم في الجناح الذي يوجد فيه سجناء يعانون من أمراض نفسية، وبعضهم يتعامل بعنف تجاههم.
وتأتي معاملتهم ضمن نمط من المضايقات التي يتعرض لها غالبية معتقلي الرأي في السجون السعودية، إذ تعمدت السلطات السعودية جعل أوضاعهم صعبة وحرمتهم من حقوقهم الأساسية حتى خلف القضبان.
علمت القسط في سبتمبر 2020 أن السلطات السعودية تمنع عبد العزيز السنيدي من تلقي زيارات أو مكالمات هاتفية، وتكرر عزله وتهديده وتعذيبه نفسياً.
الناشط الحقوقي عيسى النخيفي تعرض لعدد من المضايقات في مرات متعددة، وقد قدم عدد من الشكاوى في مرات متعددة دون فائدة، كما تم نقله لعنبر يتواجد فيه أشخاص سبق وأن كانوا شهودًا ضده في الحكم الصادر ضده.
محمد القحطاني وفوزان الحربي أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق السياسية والمدنية في السعودية (حسم)، ونشطاء حقوق الإنسان عيسى النخيفي وعبد العزيز السنيدي، وفهد العريني والكاتب محمد الحضيف، يقضون أحكامًا بالسجن تتراوح بين خمس وعشر سنوات بتهم تتعلق بعملهم ونشاطهم السلمي في مجال حقوق الإنسان.
في محاولة لتأمين حقوقهم الأساسية، أضرب المعتقلون بشكل متكرر عن الطعام .دخل محمد القحطاني في إضرابٍ عن الطعام بين 19 و 30 ديسمبر 2020 احتجاجًا على حرمانه من التواصل مع عائلته ومن الحصول على مواد مقروءة طلبها وعلى أدوية ضرورية، وأنهى إضرابه بعد تعهد السلطات له بتلبية مطالبه.
تدعو القسط السلطات السعودية للوفاء بالتزاماتها تجاه صحة سلامة السجناء، وتدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن كل المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي.