تاريخ النشر: 17/02/2016

 

قالت وزارة الداخلية السعودية أنها اعتقلت 431 شخصًا ينتمون إلى تنظيم داعش، وذلك خلال الأسابيع الماضية في إطار ماتسميه حربها على الإرهاب، وقالت إن جميع المعتقلين لهم علاقة بالأحداث الأخيرة في المملكة العربية السعودية.

القسط لا تُسلم بأن ال ٤٣١ معتقلًا  جميعهم أعضاء في تنظيم داعش أو لهم علاقة بالعنف.

وقد وثقنا سابقًا عدد من الانتهاكات المتكررة التي طالت أبرياء. كما أن الطريقة التي تمت فيها العملية وتغطيتها الإعلامية لا تعير اهتماما للحقوق والكرامة، والسلطات السعودية لها تاريخ مشهود في اعتقال أبرياء وتعريضهم وأسرهم لمعاناة ومحن مروعة، تشوه فيها سمعتهم بشكل لايمكن بعدها الاعتذار لهم وتمكينهم من الإندماج في المجتمع.

ففي مرات سابقة وبعد حملات مشابهة صاحبها تشويه السمعة، أفرجت السلطات عن بعض من طالتهم تلك الحملات، وقالت إنهم أبرياء، وأدعت أن السلطة معذورة في تصرفاتها بسبب "الحرب على الإرهاب"، ولذا فإن الاحتمال قائم أن يكون عدد من الذين اعتقلوا مؤخرًا هم أبرياء كذلك.

والقسط إذ تؤمن بأن على السلطات مواجهة العنف، وحفظ الأمن، دون التعدي على حقوق الأبرياء وكرامتهم هم وأسرهم، فهي تصر أنه يجب على السلطات ألا تستخدم الأوضاع الأمنية المتوترة كذريعة لانتهاك حقوق الإنسان، كما يجب عليها التقيد بالتزاماتها الدولية للحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه، التوقف عن تهديد الضحايا من التواصل مع الإعلام والمنظمات الدولية لكشف الانتهاكات التي تطال الأبرياء في مثل هذه الحملات.

كما يجب على السلطات التوقف عن نشر الأسماء والتشهير بالناس قبل التثبت من إدانتهم بشكل قاطع عبر محاكمات حرة ونزيهة وتكتمل فيها شروط المحاكمة العادلة.

ويجب على السلطات التوقف عن نشر الصور والمشاهد لعملياتها التي طالت المنازل والممتلكات الخاصة، والتي تؤثر على الأسر على المدى البعيد، ولا يمكن تعويض ذلك، وخاصة في حال كانت تلك المنازل لأبرياء.

إن حتى أولئك الذين تورطوا في جرائم ضد الإنسانية، والذين يجب أن يخضعوا للعقاب، فإن لهم حقوق أيضًا، وعلى السلطات المحافظة على سلامتهم بعد القبض عليهم وعدم إخضاعهم للتعذيب تحت أي ظرف، وعدم معاقبتهم خارج إطار القانون.

إن أي اعترافات يدلون بها تحت التعذيب العقلي أو الجسدي يجب ألا تكون مقبولة أمام القضاء، ونحث السلطات على احترام حقوق الانسان والعمل في إطارها تحت كل الظروف.

وأخيرًا تؤكد القسط لدعم حقوق الإنسان وقوفها التام ضد كل أشكال العنف، وضد الآليات المستخدمة من قبل تنظيم داعش ومن يتعاطف معه، ومن ينتهج نهج التغيير وفرض الأمر الواقع بالقوة والإكراه.

27/07/2015

مشاركة المقال
بلغاريا: ناشط حقوقي سعودي مهدد بالترحيل
تدعو القسط و 19 منظمة حقوقية السلطات البلغارية إلى منح اللجوء الفوري للمدافع السعودي عبد الرحمن الخالدي.
القسط ترحّب بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعوديّة، وتدعو إلى إنهاء الاعتقال التعسّفي للعديد من الآخرين
ترحّب القسط بالإفراج الأخير عن عدد من معتقلي الرأي في السعوديّة، بما في ذلك نشطاء حقوقيّون بارزون، ومؤثّرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وإثنا عشر فردًا من قبيلة الحويطات.
شهد عام 2024 استمرار بعض التوجهاتِ المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، إلا أنهُ شهد أيضًا انتصارات للمناصرة الحثيثة
يسلّط تقرير القسط السنوي لعام 2024، الذي نُشر اليوم، الضوء على استمرار بعض التوجّهات المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، ولكنه يبرز أيضًا بعض الانتصارات الملحوظة التي تحقّقت بفضل جهود الحملات.