تاريخ النشر: 26/05/2022

في 7 أبريل 2022، أيّدت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية أحكاما بالقتل تعزيرا ضد الشابين\المواطنين البحرينيين جعفر سلطان وصادق ثامر، الذين اعتُقلا في الـ8 من مايو 2015، في منفذ جسر الملك فهد. تبدي المنظمات الموقعة خشيتها من إقدام السعودية على إعدامهما في أي لحظة، بعد ان استنفذا كافة المراحل القضائية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد حكمت بالإعدام تعزيرا بحق جعفر وصادق في ال7 من أكتوبر 2021, بعد محاكمة افتقدت إلى شروط العدالة، وبناءا على تهم ليس بينها ما يعد من الأشد خطورة وفق القانون الدولي، من بينها المشاركة في مظاهرات في البحرين ونقل الأسلحة والتخطيط لتفجير جسر، وهو ما نفياه لاحقا.

 تعرض كل من  جعفر وصادق لانتهاكات مختلفة بينها الإخفاء القسري عند الاعتقال في ال 8 من مايو 2015 ، والتعذيب الشديد والإجبار على المصادقة على الأقوال. كما لم يحصلا على حقهما في الدفاع الكافي عن النفس.

في 22 يناير 2022 أرسل المقررون الخاصون بالأمم المتحدة رسالة إلى الحكومة السعودية، دعوها فيها إلى الوقف الفوري لتنفيذ أحكام بالقتل بحق كل من جعفر سلطان وصادق ثامر، واعتبروا أن المعطيات حول القضية تجعل من إعدامهما إعداما تعسفيا.

الرسالة أشارت إلى أنه حين لا تكون عقوبة الإعدام محظورة قانونًا، لا يجوز فرضها إلا بعد الامتثال لمجموعة صارمة من المتطلبات الموضوعية والإجرائية وضمانات المحاكمة العادلة، والتي ورد أنه لم يتم الامتثال لها في هذه القضية.

ردت السلطات  السعودية على الرسالة بنفي التعذيب من دون معلومات، كما أن الرد أكد الشوائب فيما يتعلق بالوصول الكافي إلى محامين، ولم ينف تعرضهما للإخفاء القسري.

مصادقة المحكمة العليا لأحكام الإعدام بعد شهرين تقريبا من رسالة المقررين الخاصين تؤكد أن السعودية عازمة على تنفيذ الأحكام على الرغم من تحليل المقررين الخاصين للقضية، ومطالبة الخبراء الدوليين بوقف التنفيذ.

ترى المنظمات الموقعة أن انقضاء كافة المراحل القضائية يعني أن رأسي الشابين قد يقطعا في أي لحظة على الرغم من كل الشوائب في عدالة المحاكمة. وتشير المنظمات إلى أن السعودية أعدمت منذ بداية 2022 حتى منتصف مايو 120 حكم إعدام، مضاعفة أرقام أحكام الإعدام التي نفذت خلال 2021.

تذكر المنظمات الموقعة، أن القضاء السعودي قضاء غير مستقل، ولا يمكن ضمان عدالة إجراءات المحاكمة في ظل غياب مراقبة طرف ثالث مستقل لسيرها.

 إضافة إلى ذلك، وفي ظل ظروف الاعتقال والتحقيقات غير النزيهة التي افتقرت لأبسط شروط حقوق المعتقلين، تدعو المنظمات الموقعة السلطات السعودية إلى الامتثال إلى طلب المقررين الخاصين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام التعسفية بحق كل من جعفر سلطان وصادق ثامر. كما تشدد المنظمات أن المضي في هذه الأحكام وعدم إعادة المحاكمة، إلى جانب عدم التحقيق في مزاعم التعذيب بشكل جدي، هو انتهاك للقانون الدولي والتزامات السعودية وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب.

الموقعون: 

  • المنظمة الأوربية السعودية لحقوق الإنسان
  • القسط لحقوق الإنسان
  • معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان
  • منتدى البحرين لحقوق الإنسان
  • سلام للديمقراطية وحقوق الانسان
  • مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
  • لجنة حقوق الانسان العربية
  • المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب 
مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.