علمت القسط عن قيام السلطات السعودية بوقف العلاج الهرموني لعلاج سرطان البروستات عن الدكتور محمد الحضري (85 عاما) ممثل حماس، دون حتى عرضه على استشاري متخصص منذ عامين أو إجراء أيّة تحاليل لتقييم حالته رغم تردي وضعه الصحي. ورغم المطلبات والمناشدات المتكررة المرفوعة إلى إدارة سجن أبها من عائلة الخضري، إلا أن إدارة السجن مستمرة في تجاهلها لوضعه الصحي، ومنعت عنه حتى المكملات العلاجية التي تصله في الزيارات. كما تُذكر القسط، إن المحكمة قبلت الإفراج الطبي عن الخضري ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن السلطات الأمنية رفضت تنفيذ الأمر حتى الآن.
محمد الخضري والمعتقل منذ إبريل 2019، هو قيادي فلسطيني سكن في السعودية لسنين طويلة وكان يتلقى علاجًا للسرطان ما بعد الجراحة حتى وقت اعتقاله التعسفي. حضر الخضري و 67 فلسطيني وأردني مرتبطين بالقضية الفلسطينية عند المحكمة الجزائية المتخصصة لأول مرة في 8 مارس 2020 في جلسة جماعية لا تستوفي أيًّا من الضمانات الدولية للمحاكمة العادلة. وفي 8 أغسطس 2021، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أحكاماً بالسجن على المجموعة تتراوح مدتها بين ستة أشهر و 22 سنة. الخضري حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة، نصفها مع وقف التنفيذ، وحكم على ابنه هاني الخضري بالسجن لمدة 3 سنوات.
تعرض المتهمون إلى عدد من الانتهاكات أثناء اعتقالهم الجماعي في مطلع 2019، منها عدة أشهر من الإخفاء القسري، ومدد طويلة في الحجز الانفرادي، والتعذيب. وقد حرم الخضري من الرعاية الصحية اللائقة في السجن هو وغيره من المعتقلين الذين يعانون من حالات مزمنة مثل التهاب الكبد، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل دون أن يتلقوا الرعاية الصحية الضرورية.
يعاني الخضري من سرطان البروستات الذي تفاقم مع غياب العلاج الذي كان يعطى له سابقًا بشكل محدود في سجن ذهبان قبل نقله الى سجن أبها في نوفمبر 2020، حيث قُطع عنه العلاج. عائلة الخضري قلقة على وضعه وتخشى على حياته بسبب هذا الإهمال الطبي الذي سبق وواجهه عدد من المعتقلين داخل سجون السلطات السعودية مع العلم أن ابنه هاني الخضري يعاني هو أيضًا من حصوات في المرارة تحتاج لتدخل جراحي.
تدعو القسط السلطات السعودية إلى ضرورة توفير الرعاية الطبية لمحمد الخضري وابنه هاني التي يحتاجونها وكذلك الإفراج عنهما فورًا وبدون شروط .كما تدعو إلى ضرورة تلقي جميع المحتجزين في السجون السعودية العلاج الطبي والأدوية التي يحتاجون إليها وتقديم الرعاية الصحية الأساسية بنفس المعايير مثل عامة السكان؛ و وقف المضايقة وسوء معاملة سجناء الرأي، الذين يجب الإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط.
