تاريخ النشر: 13/07/2021

ورد للقسط معلومات موثوقة حول اعتقال لينا الشريف، وهي طبيبة سعودية ذات 33 عامًا، قبل عدة أسابيع وأنها قد لا تزال مخفية قسريًّا، دون أن تتمكن القسط من معرفة سبب هذه الإجراءات، وإن بدى أن اعتقالها متعلق بنشاطها السلمي على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفق ما ورد القسط من مصدر موثوق اعتقلت، السلطات السعودية لينا الشريف في مايو 2021، وحرمت عائلتها من التواصل معها لعدة أسابيع حيث احتجزت في ظروف إخفاء قسري، ولا تملك القسط أي معلومات إضافية حول وضعها أو مكان احتجازها، ما يبعث بمخاوف بأنها قد لا تزال محتجزةً في هذه الظروف.

ويبدو اعتقال الشريف متعلقًا بنشاطها على شبكات التواصل الاجتماعي حيث مارست حقها في التعبير عن الرأي سلميًّا.

وعلق نائب مدير القسط جوش كوبر: "يبعث هذا الإخفاء القسري المحتمل بمخاوف كبيرة حول حالة الشريف، بالخصوص نظرًا لاستخدام السلطات السعودية الممنهج والواسع لهذه الممارسة لتكميم الأصوات الناقدة".

ممارسة الإخفاء القسري جزء من منهج أوسع يبدأ بالاعتقال التعسفي، يتبعه فترة تطول أو تقصر من الإخفاء القسري وبعدها يظهر المعتقل عند محاكمته، ما يعني أن أغلب المعتقلين في السعودية يمرون بفترات إخفاء قسري. وفي حالات معينة يستمر الإخفاء القسري لفترات طويلة جدًّا، ما يبعث بالقلق حول سلامة الضحية ومصيره.

تدعو القسط السلطات السعودية للكشف عن مصير لينا الشريف وغيرها من المخفيين قسريًّا فورًا، وأن تفرج عن كافة معتقلي الرأي فورًا ودون شروط، وتدعو للضغط على السلطات السعودية لإنهاء هذه الممارسات ولمحاسبة المسؤولين عنها.
 

مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.