راسلت القسط لجنة التحقيق في انتهاكات بيغاسوس التابعة للبرلمان الأوروبي لتنبّهَها إلى قضية مؤسس القسط يحيى عسيري الذي استهدفته السلطات السعودية بواسطة برنامج التجسس بيغاسوس وتدعوَ اللجنة والمفوضية الأوروبية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمساعدة ضحايا تلك الهجمات الإلكترونية.
وتعرّض الناشط الحقوقي السعودي البارز يحيى عسيري لعدد من الهجمات الإلكترونية في المملكة المتحدة ما بين عامي 2018 و2020، وهو مؤسس القسط لحقوق الإنسان وديوان لندن وعضو مؤسس لحزب التجمع الوطني (ناس). وتعرّضت أجهزة عسيري لهجوم بيغاسوس، وهو برنامج تجسس شديد التغول طورته شركة برمجيات إسرائيلية تحمل اسم (NSO Group) واستخدمته السلطات السعودية لتجمع البيانات وتستخرجها بطريقة سرية، مما ينتهك خصوصية عسيري ويعرّض الأشخاص الذين كان يتواصل معهم للخطر. وقدّم عسيري بعدئذٍ بلاغا قانونيا في المملكة المتحدة ضد شركة (NSO Group) والسعودية.
وفي ضوء ما سبق، تدعو القسط لجنة التحقيق في انتهاكات بيغاسوس، التي أسسها البرلمان الأوروبي في مارس 2022 للتحقيق في إساءة استخدام بيغاسوس وبرامج المراقبة والتجسس المماثلة على نطاق واسع، إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الرئيسية دعمًا لولايتها، بما في ذلك عقد جلسة استماع مع النشطاء الذين استهدفهم بيغاسوس وتأسيس صندوق للتقاضي لفائدة ضحايا تلك الهجمات. وعلاوةً على ذلك، تدعو القسط لجنة التحقيق في انتهاكات بيغاسوس إلى الضغط على المفوضية الأوروبية لتفرض وقف بيع برامج التجسس واستخدامها ووضع قائمة سوداء لشركات التكنولوجيا التي تبيع الأدوات الرقمية المستخدَمة للقمع.
وفي هذا الصدد، علّقت المديرة التنفيذية للقسط جوليا ليغنر: "تضطلع لجنة التحقيق في انتهاكات بيغاسوس بولاية هامة للغاية وأنجزت بالفعل أعمالًا جديرةً بالثناء، بما في ذلك استجواب ممثلين عن شركة NSO Group. ينبغي أن تتخذ الآن خطوات عملية لمساعدة العديد من ضحايا هذه الهجمات المثيرة للقلق من خلال الإصغاء لتجاربهم ودعم سعيهم لتحقيق العدالة".