تاريخ النشر: 25/02/2016

عيسى بن مرزوق النخيفي، ناشط اجتماعي وحقوقي.

وقد عرف بنشاطه في كشف قضايا الفساد المالي في الإجهزة التي كان يعمل بها ودفاعه عن ضحايا انتهاكات السلطات، مما جعله يتعرض لمضايقات كثيرة حتى تم إيقافه عن عمله مع منعه من الإلتحاق بأي وظيفه حكومية أخرى، كما تعرض للسجن في مرات متكررة على خلفية نشاطه.
اشتهر اسمه من جديد حينما قامت الحكومة السعودية بإقامة منطقة عازله على الحدود السعودية اليمنية بعد الحرب على الحوثيين، مما تسبب نزوح قرابة الاثناعشر فردًا من سكان تلك المناطق. وقد وعدتهم السلطات السعودية بتعويضهم وإعطائهم سكنًا بدلًا عن سكنهم، لكن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح، حيث لم يسمح لهم بالعودة لقراهم -حتى تاريخ كتابة هذا البيان- مما دعاهم لاعتصامات واحتجاجات متكررة للمطالبة بإرجاعهم الي أراضيهم وصرف التعويضات التي وعدتهم السلطات بها، وقد كان دور النخيفي بارزًا خلال هذه المرحلة، حيث نقل مأساة المواطنين للإعلام وساندهم في الإعتصام عبر البيانات وتحفيز الإعلام لتسليط الضوء على قضيتهم، حتى تم اعتقاله الأخير في شوال 1433 أغسطس 2012.
تم توجيه تهم فضفاضة للنخيفي، مثل التحريض على الخروج على ولي الأمر والطعن في صحة بيعته والطعن في السلطة القضائية والتشكيك والاستهزاء بهيئة كبار العلماء واتهام مؤسسات الدولة بالتقصير في أداء واجباتها والمشاركة في إثارة الفتنة بالاعتصامات والمظاهرات والتحريض عليها وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام.

وقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ابتداءً وأضيف إليها ثمانية أشهر، مع المنع من السفر أربعة أعوام بعد خروجه من السجن.

تعرض النخيفي لعمليات من التعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق معه، حيث اشتكى من أنه قد جرى اهانته أثناء التحقيق بألفاظ بذيئة، وبوضعه في زنزانة انفرادية لمدة (13) يومًا صاحب تلك الفترة منعه من لبس ما يقيه البرد ومكوثه بملابسه الداخلية فقط مع تسليط جهاز التبريد عليه، وبسبب ذلك أضرب عن الطعام ما يزيد عن ٢٠ يومًا. وبعد ذلك نُشر على حسابه على تويتر في الشهر الماضي مايفيد بأنه يتعرض لسوء المعاملة والمنع المتكرر من الزيارة وإذاء ذويه عند قدومهم للزيارة بشكل متعمد.

القسط لحقوق الإنسان، تدعوا السلطات إلى احترام حقوق الإنسان، والتوقف عن هذه الإنتهاكات الخطيرة والمتكررة بحق النشطاء بما فيهم عيسى بن مرزوق النخيفي.
كما تؤكد القسط بأن الأنشطة التي قام بها النخيفي هي أنشطة مدنية ومشروعة.
وتدعوكم القسط للتحرك والضغط على السلطات من أجل إسقاط جميع التهم الموجهة الى النخيفي، وإلغاء العقوبة الصادرة بحقه والإفراج الفوري والغير مشروط عنه.

مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.