تاريخ النشر: 27/07/2021

أجرت منظمة القسط لحقوق الإنسان دراسة استقصائية مفصلة حول نظام السجون في السعودية تتطرق فيه إلى الظروف الصحية الرديئة في السجون، والحرمان الطبي الذي يتعرض له المساجين، وتزايد استخدام منشآت الاحتجاز السرية بغاية ممارسة التعذيب والتعتيم عليه.

تقرير القسط المعنون "تحت أستار الكتمان: السجون ومراكز الاحتجاز في السعودية" يستند إلى عمل المنظمة لمدة سبع سنوات في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ويقوم على دراسة استقصائية فريدة استجوبت مساجينًا حاليين وسابقين وذويهم.

وأغلب المساجين الذين اشتملتهم الدراسة – ذكورًا وإناثًا – احتُجِزوا بغير حق مشروع، وثلثيهم احتجزوا دون تهم أو أفرج عنهم بعد مدة من انقضاء محكوميتهم، ونصفهم أصبح لديهم مشاكل صحية نتيجة ظروف احتجازهم، وكلهم تقريبًا أفادوا بتعرضهم للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، بما فيها التهديد والضرب والحجز الانفرادي والحرمان من الطعام والحرمان من التواصل الأسري.

وعلق نائب مدير القسط جوشوا كوبر: "لم تشرع السلطات السعودية أبدًا في معالجة هذه القضايا معالجةً لائقة، وما يزيد من قلقنا هو التدخل المتزايد من اأمن الدولة والديوان الملكي في النظام القضائي والقانوني منذ 2017، باعتقال الآلاف على خلفية دعاوى زائفة".

وتؤطر المنظمة الحقوقية التي تتخذ لندن مقرًا لها استنتاجاتها في سياق التزامات السعودية بمعاهدات دولية صدقت عليها وأنظمة محلية تشوبها الإشكالات القانونية، وتضع توصيات مفصلة من ضمنها إصلاحات قانونية جوهرية وإجراءات لضمان أمن وسلامة المساجين، ونهاية ممارسة التعذيب، والإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة معتقلي الرأي.

مشاركة المقال
المنظّمات غير الحكوميّة ترحّب بتخفيف عقوبة سلمى الشهاب، لكنها تواصل الدعوة إلى الإفراج غير المشروط عنها
نحنُ، المنظّمات الموقّعة أدناه، نرحّب بالقرار الأخير الصادر عن محكمة سعوديّة بتخفيض عقوبة السجن بحقّ معتقلة الرأي السعوديّة سلمى الشهاب من 27 عامًا إلى أربع سنوات، مع تعليق أربع سنوات إضافيّة.
الإفراج المشروط عن المدافعين الحقوقيّين محمد القحطاني وعيسى النخيفي
تم الإفراج المشروط عن المدافعين السعوديّين عن حقوق الإنسان محمد القحطاني وعيسى النخيفي هذا الأسبوع، بعد سنوات من السجن التعسّفي على أساس نشاطهما السلمي.
​​أعلى حصيلة إعدام سُجّلت في السعوديّة على الإطلاق: أكثر من 300 شخص أُعدموا حتى الآن في عام 2024
وصل استخدام السعوديّة المتزايد لعقوبة الإعدام إلى مستويات مروّعة في عام 2024، حيث تم إعدام ما لا يقلّ 306 شخصًا حتى 6 ديسمبر، وهو أعلى رقم معروف في التاريخ السعودي.