تاريخ النشر: 24/11/2020

في 24 نوفمبر 2020، واصل القضاء التركي المحاكمة الغيابية ضد 26 مسؤول سعودي يشتبه تورطه عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وقد حضرت القسط لمراقبة إجراءات المحكمة.

وقد حضر أيمن نور المعارض المصري ومالك قناة الشرق كالشاهد الوحيد في جلسة اليوم، وستعقد الجلسة القادمة في 4 مارس 2021.

عقدت الجلسة الأولى في 3 يوليو 2020، بعد أن رفع الادعاء التركي لائحة الاتهام في مارس 2020 ضد 20 مسؤولٍ سعوديٍّ مرتبط بالجريمة، وفي الجلسة قدم ثمانية شهود شهاداتهم ورفعت لائحة اتهام ثانية ضد ستة مسؤولين آخرين في سبتمبر.

وقد علّقت المديرة المكلَّفة للقسط صفاء الأحمد: "هذه المحاكمة لا تعوض عن ضرورة إجراء تحقيق جنائي دولي ومستقل في مقتل خاشقجي، وهذا ما دعت إليه القسط منذ البداية"، وأضافت أنّه "في ظل غياب العدالة والإجراءات القضائية السعودية المفتقرة لأدنى معايير القضاء العادل، توفر هذه المحاكمة فرصة للإجابة عن بعض الأسئلة التي لم يجب عنها بعد، مثل مصير جثمان خاشقجي، بل ولربما توفر نافذةً لتحقيق العدالة".

استدرج جمال خاشقجي إلى القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018، وفيها اغتاله فريق أمني سعودي وقطع جثمانه.

في البداية نفت السلطات السعودية قتل جمال خاشقجي وعرقلت جميع التحقيقات في الجريمة، ومن ثم عادت وعقدت تحقيقًا ومحاكمة مسيّسين، وألقي اللوم على من أسمتهم "الفرقة مارقة"، وحوكم 11 شخصًا لم تعلن أسماؤهم في محاكمة لاقت انتقادات من مختلف الأطراف لافتقارها للشفافية وعدم بتّها في تورط كبار المسؤولين في القضية.

في يوم الإثنين 7 سبتمبر 2020 خففت محكمة الجنايات بالرياض خمسة من أحكام إعدام المتهمين الإحدى عشر إلى السجن لمدد طويلة وأنزلت أحكامًا بالسجن على ثلاثة آخرين دون إعلان الأسماء، وأعلنت إغلاق القضية نهائيًّا.

رغم أن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا أغنس كالامار وجدت "دليلًا موثوقًا" بتورط ولي العهد محمد بن سملان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين في جريمة القتل، فالمحكمة لم تبت في مسؤولية ولي العهد وقامت بتبرئة كبار المسؤولين.

للاستفسارات الإعلامية، يمكن التواصل مع صفاء الأحمد على البريد الإلكتروني: director@alqst.org
 

مشاركة المقال
الحكم بالسجن 23 عامًا على الكاريكاتير محمد الغامدي بسبب رسومه الكاريكاتورية وتغريدات لا وجود لها
في خطوة تعكس الاستمرار في قمع السلطات السعوديّة لحريّة التعبير، حكمت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة على رسام الكاريكاتير محمد بن أحمد بن عيد آل هزاع الغامدي بالسجن لمدة 23 عامًا بسبب رسومه الكاريكاتورية.
يجب على السلطات السعوديّة وضع حدّ لإساءة استخدام التدابير الإداريّة والقضائيّة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان المُفرج عنهم بمن فيهم لجين الهذلول
نحن، المنظّمات الموقّعة أدناه، ندعو السلطات السعوديّة إلى التوقف فورًا عن إساءة استخدام التدابير الإداريّة والقضائيّة ضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان الذين أُفرج عنهم من السجن.
أكثر من 200 عملية إعدام في تسعة أشهر: المنظمات غير الحكومية تدين الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام في السعودية
نحن، المنظمات الموقعة أدناه، نعبر عن قلقنا العميق إزاء تزايد عمليات الإعدام في السعودية. وفقًا لمعلومات من وكالة الأنباء السعودية، نفذت السلطات إعدام ما لا يقل عن 200 شخص خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.