تاريخ النشر: 17/04/2020

يصادف يوم 12 مارس 2020م مرور سنتين على الإخفاء القسري لعبد الرحمن السدحان على يد المباحث السعودية. وبعد 23 شهرًا من الإخفاء القسري وعدم إفصاح السلطات عن مصيره، سمح له يوم 12 فبراير 2020م بإجراء مكالمة هاتفية مع أهله، ذكر فيها السدحان أنه محتجز في سجن الحائر، وهي معلومة لم تؤكدها السلطات حتى الآن. وحتى بعد سنتين من الاعتقال، لم توجه للسدحان أي تهم، وما زال محرومًا من الزيارة الأسرية، ومن الحصول على التمثيل القانوني.

اعتقل عبد الرحمن السدحان يوم 12 مارس على يد المباحث من مكان عمله، مقر الهلال الأحمر السعودي في الرياض، دون إعلامه بأسباب الاعتقال أو تقديم مذكرة توقيف، واقتيد بعدها إلى مكان مجهول.

لم يسجل احتجاز السدحان في قاعدة البيانات الإلكترونية لوزارة الداخلية، وقال مركز شكاوى قسم الأمن التابع للوزارة أنهم لا يملكون أي معلومان عن مصير السدحان أو مكانه. وأخيرًا، بعد عدة طلبات من أسرته، أكّد لهم أحد موظّفي الوزارة أن اسم السدحان مذكور في سجلّهم وأكد اعتقاله، ولكنه لم يوفر أي معلومات عن مكان احتجازه.

خلال سنتين من احتجازه، قدّمت أسرة السدحان عدة طلبات لزيارته أو الحديث إليه أو على الأقل إعلامهم بمكان احتجازه، لكن المسؤولين رفضوا بحجة أنه ما يزال تحت التحقيق وليس مسموحًا له بالمكالمة أو الزيارة، وأن على الأسرة الانتظار حتى وقت انتهاء التحقيقات.

وقدمت شكوى حول قضيته في 2018م لكلٍّ من هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، واقتصر رد الأولى على الإقرار بتلقيهم الشكوى دون تقديم أي مساعدة حول القضية، بينما صرّحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في 25 نوفمبر 2018م بأن السلطات نقلت عبد الرحمن السدحان إلى سجن الحائر.

وورد للقسط معلومات تشير إلى أنَّ السدحان تعرض للتعذيب الشديد والتحرش الجنسي أثناء الاحتجاز.

في 12 فبراير 2020م، سمح للسدحان بإجراء مكالمة هاتفية مدتها دقيقة واحدة فقط مع أسرته. وبينما سماع أسرته صوته قد يطمئنهم بأنه حيٌّ يزق، فما زالوا محرومين من الزيارة الأسرية ولم يتلقوا أي إبلاغ رسمي بمكان احتجازه.

وعليه تجدد القسط دعوتها السلطات السعودية للإفراج المباشر عن عبد الرحمن السدحان أو كحد أدنى الكشف عن مكان احتجازه والسماح له بالحصول الاعتيادي على التمثيل القانوني والزيارة الأسرية.

مشاركة المقال
القسط ترحّب بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعوديّة، وتدعو إلى إنهاء الاعتقال التعسّفي للعديد من الآخرين
ترحّب القسط بالإفراج الأخير عن عدد من معتقلي الرأي في السعوديّة، بما في ذلك نشطاء حقوقيّون بارزون، ومؤثّرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وإثنا عشر فردًا من قبيلة الحويطات.
شهد عام 2024 استمرار بعض التوجهاتِ المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، إلا أنهُ شهد أيضًا انتصارات للمناصرة الحثيثة
يسلّط تقرير القسط السنوي لعام 2024، الذي نُشر اليوم، الضوء على استمرار بعض التوجّهات المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، ولكنه يبرز أيضًا بعض الانتصارات الملحوظة التي تحقّقت بفضل جهود الحملات.
أُفرج عن سلمى الشهاب من السجن، ولكن حريتها الكاملة لا تزال مطلبًا
بعد أكثر من أربع سنوات من السجن التعسفي، أُفرج عن طالبة الدكتوراه السعوديّة سلمى الشهاب بتاريخ 10 فبراير 2025.