تاريخ النشر: 25/11/2022

بُعِثت الرسالة التالية إلى عدد من السفارات السعودية وإلى هيئة حقوق الإنسان السعودية في 18 نوفمبر 2022.

نحن، منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه، نبعث لكم هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا البالغ على سلامة المدافع عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني، الذي تعرض للإخفاء القسري منذ 24 أكتوبر 2022، ونحثكم على إيصال دعوات الكشف عن مكانه والإفراج الفوري وغير المشروط عنه إلى حكومتكم.

لقد حُرِم الأكاديمي والمدافع البارز عن حقوق الإنسان، المعتقل تعسّفيًا منذ 2013، الدكتور محمد القحطاني من التواصل مع عائلته منذ 24 أكتوبر 2022، مع رفض السلطات السعودية توفير أي معلوماتٍ عنه منذئذٍ، ما يعني أنها أخفته قسريًّا، رغم انقضاء محكوميته بالسجن في 22 نوفمبر 2022.

ففي 30 أكتوبر تواصلت زوجة الدكتور القحطاني بالسجن للاستفسار عن مكانه وأخبرها المسؤول بأنه نقلَ إلى سجن آخر، ورفض الكشف عن مكانه.

وعائلته تعتقد أنّ منع السلطات له من التواصل هو عقوبة على تقديمه شكوى من الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها في سجن الحائر من سجناء يعانون من مشاكل نفسانية، وضعتهم السلطات مع الدكتور القحطاني وغيره من معتقلي الرأي، رغم ما أدت له هذه الترتيبات من حوادث مشابهة، منها موت المعتقل موسى القرني على يد سجينٍ آخر في سجن ذهبان في أكتوبر 2021، وفي مايو 2022 قام أحد السجناء بضرب الدكتور القحطاني، وفي منتصف 2021 حاول سجين آخر إضرام النار بالجناح.

كان الدكتور القحطاني، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الحقوق السياسية والمدنية في السعودية (حسم) التي حلتها السلطات وأستاذ في مؤسسة الدراسات الدبلوماسية، يقضي محكومية مدتها 10 سنوات بالسجن على خلفية دعاوى معنية بنشاطه السلمي، منها نقض البيعة الشرعية وإهانة المسؤولين في الدولة والتشكيك في نزاهتهم، ونذكّر بأنّ الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي التابع للأمم المتحدة استنتج في 5 سبتمبر 2015 أنّ احتجاز الدكتور القحطاني تعسّفي ودعا إلى الإفراج عنه.

وفي متجه خطير مقلق، واصلت السلطات مؤخرًا احتجاز بعض معتقلي الرأي بعد انقضاء محكومياتهم، وأعادت محاكمة آخرين وأصدرت بحقهم أحكامًا أطول مدة.

وعليه نحثكم على دعوة السلطات السعودية للكشف عن مكان الدكتور محمد القحطاني فورًا والإفراج عنه حالًا ودون شروط، وقبل ذلك عليها السماح له بالتواصل مع عائلته دون تأخير.

تحياتنا،
1.      المنظمة المسيحية لأجل إلغاء التعذيب – فرنسا
2.      القسط لحقوق الإنسان
3.      العفو الدولية
4.      الديمقراطية لأجل العالم العربي الآن
5.      المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
6.      الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ضمن إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
7.      مركز الخليج لحقوق الإنسان
8.      حقوق الإنسان أولًا
9.      مؤسسة حقوق الإنسان
10.  الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
11.  مجموعة منّا لحقوق الإنسان
12.  مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
13.  رايت لايفليهود
14.  المنظمة الدولية ضد التعذيب، ضمن إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

مشاركة المقال
ينبغي للدول الامتناع عن التصويت لصالح السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان المقبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة
قُبيل انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقررة في التاسع من أكتوبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نكتب إليكم لحث وفدكم على الامتناع عن التصويت لصالح السعودية.
تقرير الأمين العام للأمم المتّحدة يسلّط الضوء على الأعمال الانتقاميّة المُرتكبة بحقّ المدافعين عن حقوق الإنسان السعوديّين: دعوات إلى اتخاذ إجراءات متضافرة
في تقريره السنوي الأخير عن الأعمال الانتقاميّة المُرتكبة المقدّم في 17 سبتمبر 2024، لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الانتباه إلى المدافعين السعوديّين عن حقوق الإنسان لجين الهذلول ومحمد القحطاني.
على السلطات السعودية الإفراج عن المحتجزين بسبب تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت قبيل انعقاد منتدى حوكمة الإنترنت
يتعين على السعودية إطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيًا لمجرد تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت قبيل استضافة منتدى الأمم المتحدة لحوكمة الإنترنت في الرياض من 15 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 2024