تاريخ النشر: 09/02/2024

على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية. ففي 4 فبراير 2024، حلت وزارة الرياضة في السعودية مجلس إدارة النادي، على خلفية أهازيج رددتها الجماهير خلال مباراة في 24 يناير 2024. 

معلومات وصلت إلى المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومنظمة القسط أشارت إلى اعتقال 10 أشخاص من رابطة المشجعين وإحالتهم إلى سجن القطيف العام، واستدعاء والتحقيق مع أكثر من 150 شخص. وصلت إلى المنظمتان قائمة بأسماء المعتقلين، وفيما تتحفظ على نشرها، تعتبر أن أصل توقيفهم تعسفي حيث أنه يستند إلى ترديد هتافات وممارسات غير جرمية. 

الوزارة قالت في بيان لها، "أنه إشارة لما تم بصدده من تجاوزات قامت بها رابطة جمهور نادي الصفا بمخالفة المادة (1/8) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية التي نصت على (الالتزام بالأنظمة واللوائح المعمول بها في المملكة)." 

إضافة إلى ذلك، أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن سلسلة عقوبات، حيث ألزمت النادي بدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف ريال، إلى جانب منع الجمهور من حضور 5 مباريات للفريق. 

المقاطع المصورة المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من المباراة، تظهر أن هتافات الجمهور، هي أهازيج دينية شعبية معروفة عند الطائفة الشيعية، لا تحوي أي عبارات طائفية أو مسيئة. 

تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ومنظمة القسط إلى أن القمع المتزايد الذي لم يستثن الملاعب والرياضة، يترافق مع الجهود التي تبذلها الحكومة لجذب الاستثمارات وإقامة المباريات الكبرى في كرة القدم.

وترى أن اعتبار الأهازيج والأناشيد الدينية "عبارات طائفية"، هو تعد على الحريات الدينية، واستخدام للأنظمة والمواد القانونية بشكل تعسفي.

وتؤكد المنظمتان أن كل الوزارات والهيئات واللجان الرسمية بات طرفا في الانتهاكات ضد الحريات والحقوق الأساسية بما في ذلك التي من المفترض أنها متخصصة بالرياضة، وهو جزء من سياسة ترهيب المواطنين التي تجلت خلال السنوات الأخيرة.

مشاركة المقال
القسط ترحّب بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعوديّة، وتدعو إلى إنهاء الاعتقال التعسّفي للعديد من الآخرين
ترحّب القسط بالإفراج الأخير عن عدد من معتقلي الرأي في السعوديّة، بما في ذلك نشطاء حقوقيّون بارزون، ومؤثّرون على وسائل التواصل الاجتماعي، وإثنا عشر فردًا من قبيلة الحويطات.
شهد عام 2024 استمرار بعض التوجهاتِ المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، إلا أنهُ شهد أيضًا انتصارات للمناصرة الحثيثة
يسلّط تقرير القسط السنوي لعام 2024، الذي نُشر اليوم، الضوء على استمرار بعض التوجّهات المقلقة في مجال حقوق الإنسان في السعوديّة، ولكنه يبرز أيضًا بعض الانتصارات الملحوظة التي تحقّقت بفضل جهود الحملات.
أُفرج عن سلمى الشهاب من السجن، ولكن حريتها الكاملة لا تزال مطلبًا
بعد أكثر من أربع سنوات من السجن التعسفي، أُفرج عن طالبة الدكتوراه السعوديّة سلمى الشهاب بتاريخ 10 فبراير 2025.